إيطاليا تستعد لإرسال حزمة المساعدات العسكرية الثانية عشرة إلى أوكرانيا
                                                    أعلن وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو، اليوم الإثنين، أن بلاده تستعد لإرسال حزمة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، وهي الحزمة الثانية عشرة منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022، في إطار الدعم الأوروبي المستمر لكييف.
وأوضح كروسيتو – في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" – أن وزارة الدفاع تعمل حاليًا على إعداد الحزمة الجديدة، مشيرًا إلى أنها ستكون مشابهة للحزم السابقة من حيث نوعية المعدات والدعم المقدم. وأضاف الوزير: "سنقوم بإعداد حزمة جديدة سأقدمها قريبًا، على غرار ما قدمناه في المرات السابقة."
وأكد وزير الدفاع الإيطالي أن بلاده قدمت بالفعل معظم ما تمتلكه من أنظمة وصواريخ دفاعية، دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على القدرات الدفاعية الوطنية، مشيرًا إلى أن روما حريصة على الموازنة بين دعم كييف والحفاظ على أمنها الداخلي.
وتأتي تصريحات كروسيتو في وقتٍ تواصل فيه أوكرانيا مطالبتها المتكررة بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية من الهجمات الروسية المكثفة. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد صرّح أمس الأحد بأن بلاده "بحاجة ماسة إلى تعزيز منظومة الدفاع الجوي" لضمان حماية السكان المدنيين وشبكات الطاقة قبل حلول فصل الشتاء.
وتُعد إيطاليا من الدول الأوروبية الفاعلة في دعم أوكرانيا عسكريًا وإنسانيًا، إذ شاركت في عدة مبادرات مشتركة مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لتزويد كييف بالمعدات الدفاعية والتدريب الفني. وتشمل المساعدات السابقة أنظمة دفاع جوي، ومركبات مدرعة، وذخائر متنوعة، ومعدات طبية وإنسانية.
وبحسب محللين عسكريين، فإن الاستمرار في إرسال الدعم الإيطالي يعكس التزام روما بموقفها داخل الاتحاد الأوروبي تجاه الأزمة الأوكرانية، رغم الأصوات الداخلية التي تطالب بتقليص الدعم والتركيز على الأوضاع الاقتصادية المحلية.
ويُتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن تفاصيل الحزمة الثانية عشرة خلال الأسابيع المقبلة، بعد مصادقة البرلمان الإيطالي عليها، في ظل مساعٍ أوروبية متواصلة لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا لمواجهة التصعيد الروسي المستمر على الجبهات الشرقية والجنوبية.






